ثوب بوتيله:
كانت الأقمشة سابقاً تستورد من الهند وبلاد فارس حيث يجلبها التجار لبيعها في السوق ،أو يحضرها ( الطواشون ) أي تجار اللؤلؤ هناك محملين ب" الصوغة " أي الهدايا لأهاليهم .وقد أطلقت النسوة سابقاً مسميات مختلفة على الأقمشة لتفريقها عن بعضها إما تبعاً لاسم الشركة المنتجة للأقمشة . إما تبعاً لطبيعة ملمس القماش او لونه ،وإما وصفاً للأشكال والزخارف التي رسمت على القماش .. والقماش الأكثر شهرة في دولة الإمارات كان قماش "بوتيلة " والتيلة هي الكرات البلورية الشفافة الملونة التي كان يلعب بها الصبية سابقاً ومن تسميتها أطلقت النسوة على القماش ذي الكرات أو الدوائر المنتشرة بشكل متساو كبيرة او صغيرة أو متقاربة او متباعدة أسم " بوتيلة " وهو القماش المفضل لخياطة " الثوب" و" الكندورة العربية " و" الخوار " أي التطريز لابد أن يشابه في مفرداته الأشكال الموجودة في القماش دائماً ولذلك تجعل المرأة تطريز ثوبها على شكل "تيل " أي دوائر ملونة وكذلك الكندورة و" خوارها " أي تطريزها على الصدر والرقبة وعلى الأكمام باستخدام الزري الفضي والذهبي والبرسيم الملون . وهذا النوع من القماش يأتي لون خلفيته مغايرا للون الدوائر ،والدوائر إما أن تكون ذات لون وحجم موحد وإما أن تكون ذات ألوان وأحجام مختلفة
الشيله " المنقده " :
الشيله المنقدة نوع من أنواع " الشيل " المستخدمة سابقاً والتي لا تزال تستخدم في دولة الإمارات ،وتسمى " تور" ذات ثقوب صغيرة تجمع بينها نقاط سود من " الهدوب " الخيوط السود ،فتبدو وكأنها شيلة ذات نقاط صغيرة سود وهي أساس الشيلة " المنقدة " بإضافة الخوص الفضي شديد اللمعان إليها فهي نقوش ورسومات بأشكال مختلفة كالمثلثات والورود والأهلة والنجوم .وهذه الثقوب تسمح بمرور إبرة الخوص لتشكيل الرسومات والزخارف التي تتركز على الرأس وتمتد لتنسدل على جانبي الرقبة ، بحيث تنتشر مفرداتها على الشيلة كلها في وحدات متفرقة وتعد الشيلة " المنقدة " من الشيل غالية الثمن وكلما ازدادت النقوش والزخارف الفضية عليها ازداد ثمنها وكانت الشيل تجلب سابقا من الهند جاهزة وعلى شكل " طوق " ثم يقوم البائع بقص الشيلة حسب الطول الذي ترغبه المرأة ،والشيلة المنقدة من أساسيات زينة المرأة الإماراتية في الأعياد والأعراس "والعزايم" والمناسبات والاجتماعية ،إلا أن المرأة لا ترتديها في الزيارات الاعتيادية أو عند الخروج لشراء حاجة ،لأن المرأة تفضل ارتداء الشيلة السوداء السميكة لأنها أكثر احتشاماً ولا تلفت الأنظار
القماط:
جرت العادة سابقاً على لف الطفل حديث الولادة ب ( القماط ) وهو على الأغلب قطعة قماش بيضاء ناعمة يبلغ طولها في حدود المتر تقريبا، وتكون مستطيلة الشكل ،وتخيط الأم أطراف القماط بالإبرة و( الهدب ) أي الخيط ويوضع القماط تحت الطفل بحيث يصل إلى قدميه ثم توضع يداه إلى جانبيه ويلف القماط حول جسمه بطي طرفيه فوق بعضهما بعضاً ثم يربط بخيط سميك لكي يحافظ على ثبات الطفل ويمنع حركته أو انفكاكه بسهولة ويصنع ( القماط ) من قماش قطني ،وغالباً ما يكون من ملابس الأم القديمة وقد ساد الاعتقاد سابقاً بأن القماط يقوي عضلات اليدين والرجلين عند الطفل كما أنه يحفظ وجهه وعيننه من الخدوش أو الجروح التي يمكن أن تسببها أظفاره الحادة عند حكه وجهه بيديه يقول راشد الخضر :
قبل القماط وقبل يقبا
حبهم ابقلبي شيد اطناب
القهوة العربية :
من ( الخمرة ) إلى (التلجيمه )إلى (المزله )
حنا الروايب :
يقول الشاعر سعيد بن عتيق الهاملي
حنا يتلا الروايب في كفه عله ثلاث اسطور
ويقول في قصيدة أخرى :
روس اصبوع الروايب
حنا تبع لكفـــــــــوف
الروايب جمع رايبة ؛ وهي الجزء العلوي من أصابع اليد بحجم نصف سم ،وقد جرت العادة على استخدام المرأة سابقاً الحناء لتزيين بها رؤوس أصابعها ( روايبها ) وعمل ( القصة ) وهي رسمة تقليدية ، في راحة كفها .وتسمى المرة الأولى التي تضع فيها عجينة الحناء في يدها ب( الطرق ) الأول ،وبعده يصبح لون الروايب أصفر مائلاً إلى التربقالي ،ثم تضيف عليه المرأة ( طرق )آخر ليصبح مائلاً إلى البني أوالأحمر الغامق ،حيث لم تكن سابقاً المواد متوافرة لتركيز لون الحناء من المرة الأولى بل كان على المرأة إعادة وضع الحناء في يدها مرات لتتوصل إلى اللون المرغوب . وفي قصيدة ابن عتيج ( علة ثلاث اسطور ) أي أن الحناء موضوع (3طروق) ولونه غامق داكن .والجدير بالذكر أن الحناء يصاحب الفتاة منذ صغرها إلى أن تصبح أماً وجدة ،وكانت النسوة سابقاً يتوقفن عن وضع الحناء وأزواجهن في الغوص ، وإنما يضعنه مع قرب ( القفال ) ورجوعهم ،أما باقي أيام السنة فتكون (الروايب ) محمره كوضع طبيعي بالنسبة للمرأة المتزوجة




